Sunday, October 9, 2011

من هالك .. لمالك.. لقباض الارواح

مقولة يمنية أصلية تعبر عن سوء الحال و تدهوره للاسوء و هو مثل ينطبق تماماً على مايجري هذه الايام فحال كل مواطن يمني يمثله هذا المثل فنحن نصبح كل يوم على اسوء من ما امسينا عليه فقدنا الحياة و اصبحنا نساير الزمان لنعرف فقط ما سيحمله لنا الغد، اصبحنا ندرك ان كل ما يجري من احداث لا يخدم الا فئة قليلة تدعي انها من هذا الشعب للوصول الى غاياتها و تضحي بانسانية و حياة الكثيرين للوصول الى مرادها . اصبحنا للاسف نحلم بحقوقنا و نتمنى الرجوع لما كنا عليه بالرغم من اننا كنا نعيش حياة لا ترتضيها حتى الحيوانات.


كل يوم نعيشه ندرك انه لن يحمل لنا افضل من ما امسينا عليه، توقفت حياتنا من اجل ماذا و من اجل من؟ من اجل تغيير لما يجلب لنا الا الاسوء، من اجل تغيير يقوده هواميرالفساد و عصابات القتل. لسنا خائفين ولكنا مدركين ان هذا التغيير بكل التضحيات الغالية التي بذلت من اجله لن يغير اي شيء لعامة الشعب ولكن لفئة قليلة ارتضت أن تدفع ثمن هذا التغيير من ارواح ابنائها.. فهذا التغيير يمنع الشباب من الذهاب لجامعاتهم و هذا التغيير يحرم الشعب من الخدمات و هذا التغيير يحبس الناس في بيوتهم خوفاً على ارواحهم و ممتلكاتهم! فاذا كان صالح فاسدا و قاتلاً و ديكتاتور فأنتم لا تختلفون عنه في شيء سوا انكم اسوء بكثير فانتم تدفعون فاتورة التغيير من دماء شباب مغرر به بدعوى دين الاسلام الذي يدعوا الى السلام و الحب و نبذ الكراهية بدعوى دين قال رسوله (كان على الله اهون هدم الكعبة حجراً حجراً على سفك دم مسلم واحد).

نحن اليوم و كل يوم نعيش حالة دفاع على النفس منذ خروجنا من ابواب بيوتنا و حتى عودتنا ولا ندرك نهاية لمئساتنا فتغييركم هذا بلا تخطيط ولا جدول زمني ولا هدف سوا الاطاحة بشخص بينكم و بينه خصومات شخصية اودت بالبلاد و العباد ليس الى ازمة سياسية فقط و لكن أقتصادية و أجتماعية و انسانية و تنموية أيضاً ولن تدفعون ثمنها انتم بقصوركم الفارهة و اموالكم التي لا تحرقها النيران ولكن سيدفع ثمنها المواطن الغلبان الذي اصبح لا يجد قوت يومه في ظل هذه الظروف، و انتم ما زلتم تضحون بالغالي و النفيس من اجل وصولكم لكرسي السلطة.

أنا لا انفي بكل ما ذكرت مسئولية حكومتنا الغبية الظالمة القاتلة ولكني احملكم المسئولية جنب الى جنب هذه الحكومة الدكتاتورية التي يموت فيها كل الشعب من اجل بقاء شخص واحد على كرسي السلطة، لقد سئمناكم جميعاً بكل دعاويكم و كل كذبكم و كل نفاقكم لقد دفعنا الثمن غالياً لتصلوا ايها الجهلة المتخلفين الى ما وصلتم اليه اليوم ولولا حكومتنا الجاهلة ما وصل الرعاع الى ما وصلتم اليه اليوم ، فكفاكم عبثاً بمستقبل اليمن و شعبه رغم اني مدركة ان لا لغة تستطيع التواصل مع عقولكم الغبية و لا حديث تستطيعون استيعابه بقلوبكم الخبيثة فالانسانية ما هي الا صفة تستخدمونها لوصف شيء بعيد كل البعد عنكم و الحرية شيء لا تستوعبه عقولكم الضيقة و المساواة ما هي الا كلمة تعجزون عن فهمها فهي غير موجودة في قواميسكم الناقصة.

كفاكم ايها المدعين لعباً بحياتنا.. كفاكم المقامرة بمستقبلنا .. كفاكم التضييق علينا فالله موجود و هو القادر على التضييق عليكم و اخذ حق هذا الشعب منكم ايها المدعين القتلة و حسبنا الله عليكم جميعاً و هو نعم المولى و نعم النصير.

In my Country…


When they ask me about my country; I tell them:

My country where planning is a crime, dreams are impossible and ambitions are taboo.

My country where the wrong is right and the right is wrong.

My country where you fight for your life and dream about your rights.

My country where you forget about your humanity and satisfy with your animal's life.

My country where you belong to one person, live for one person and die for that person.

My country where you are meaningless and worthless; where you don't deserve the air you breathe.

My country where you feel your life doesn't matter anymore and many times you feel like you are invisible.

My country where you feel completely stranger among your own people, in your own house.

My country where you start to lose faith in everything and just wait for what's coming to your life.

My country where you feel totally empty because they stole every beautiful thing from your life.

My country is Yemen where you feel you are not in your home.





Sunday, July 24, 2011

بين أمامة الماضي و أمامة الحاضر

للاسف لا تختلف الحياة التي يعيشها اليمنيون اليوم عن تلك الحياة التي عاصرها أبائنا و اجدادنا في ظل الحكم الامامي القديم  مازلنا نعيش المأساة كما قال الروائي اليمني محمد عبدالولي رحمه الله فالحال مازال هو الحال بكل تفاصيلة الصغيرة و الكبيرة لم تتغير في حياة اليمنيين سوا الاسماء و الالقاب و التي لم تزد الحال الا سوءً لانها تصف الاشياء بغير مسمياتها مما يجعلها غير قابلة للاصلاح فالأساس و القاعدة الاولى لحل اي مشكلة هو الاعتراف بها اما تسميتها بضدها الايجابي يعقد المشكلة و يجعل من المستحيل حلها و هذا هو حالنا اليوم مازلنا نعيش في ظل الظلم و التخلف و الفقر مازالنا نعاني من الجهل و المرض و مازالت السيناريوهات التي كتبت قبل ما يزيد عن القرن تقراء و تمارس حتى يومنا هذا.


مازلنا نرى العساكر يذيقون المواطن المسكين الويلات مازلنا نرى التعنت الغبي و الاسلوب الفض في التعامل مع الانسان من قبل هؤلاء الذين ينتمون الى الاجهزة الامنية و العسكرية دون استيعاب و فهم للقوانين و الحقوق نراهم يستفزون ذاك لانتمائة لمذهب معين و يتعسفون على ذاك لانه من منطقه معينة كما اننا نراهم يومياً في ذهابنا و ايابنا يحاولون (التسلبط) على فلان من الناس بسبب شيء بسيط حدث و احيان كثيرة دون سبب لاخرج رشوة صغيرة للقات او حق (الشقارة) مازلوا هؤلاء الهمج يقتحمون المنازل و يعتقلون الناس دون مذكرات اعتقال او تفتيش. مازالوا بلداء اغبياء يجترون الشكل كما وصفهم الزبيري رحمه الله في رائعته (و العسكري بليد للاذى فطاً كأن ابليس لل رباه).

كما اننا مازلنا نرى السيول تجرف السيارات و تغرق الناس، للاسف مازال الحال على ما هو علية ولكن بطريقة جديدة معبدة ومرصوفة لتجرف السيارات و الناس ب(استايل) مازلت حكومتنا الجليلة لا تجد الحلول لمشكلة تصنف كبسيطة في ظل العالم الذي نعيشة اليوم فنحن لا نرى في بقية دول العالم السيول البسيطة كلتي تحدث في اليمن تقتل الناس و تخرب الممتلكات كما يحدث في وطننا الغالي.

مشهد اخر يجعلنا نعود بذاكرتنا لايام الامامة هو ما يحدث خلال هذه الفترة من استبداد وظلم و تعسف و عقاب جماعي ضد المواطنين فقد كان الامام يحيى يعتمد نفس اسلوب الترهيب الذي تعتمده حكومتنا اليوم مع اختلاف الوقت و الزمان فما يحدث اليوم ضد المواطن اليمني نفس الظلم الذي كان يقع على المواطن في عهد الامامة ولا يجد رادعاً له لا من الداخل و لا من الخارج ويقابل بصمت غريب من بقية المواطنين، فللاسف مازلنا نعيش نفس السلبية و الجهل التي تمنعنا من الوقوف موقف واحد موحد لمجابهة الظلم.

و اذا اخذنا بالاحصائيات نرى بأن نسب الفقر و الامية و البطالة في العهد الامامي الحاضر لا تختلف كثيراً عن تلك الاحصائيات من عهد الامامه القديمة اذا وجدت فبرغم من ارتفاع النسب الا ان في ظل العصر الحديث الذي نعيشة اليوم و بالمقارنة مع بقية دول الجوار و العالم نرى ان اليمن مازال نفس الدولة المتخلفة و التي تعاني من الكثير من المشاكل بزيادة ان هذه المشاكل اليوم يصرف الملايين من دولارات المعونات لحلها الا انها تتفاقم عام بعد عام و كان المنظمات الدولية تضخ الدولارات في (قربة مخرومة).

مقاربة اخرة بين العهدين الحاضر و الماضي للامامه نستطيع من خلالها ايجاد الكثير و الكثير من جوانب التشابهة هو الجانب الصحي فبرغم من التطور الملموس الذي شهده القطاع الصحي في اليمن خلال العقود الماضية بفضل الدعم الخارجي و المعونات المقدمة من المنظمات الدولية الا اننا مازلنا نشهد نفس الحالات التي شهدها الناس خلال ايام الامامة القديمة فمازالت ارواح المواطنين اليمنيين تزهق بسبب امراض بسيطة كالحمى و الزائده الدودية و النزيف بسبب اصابه مازلنا نجد اليمنيين لا يلقون رعاية صحية مناسبة فالمستشفيات الحكومية اشبه بمكبات قمامة برائحه و الشكل اما الخدمات فهي بالاساس لا وجود لها و الاطباء غبائهم في معظم الاحيان يزيد عن علمهم، اما المستشفيات الخاصة فبرغم من انها افضل من الحكومية الا انها مكان لابتزاز الاموال و الغلطات الطبية التي تحدث فيها تعتبر جريمة ضد الانسانية الا ان هذه المستشفيات تستطيع اسكات وزارة الصحة بالاموال التي تدفعها كرشاوي لتجاوز عن هذا الامر او ذاك.

اما المشهد الاجتماعي فهو اقرب المقاربات بين عهدي الامامة فمازال اليمنييون يتحدثون عن شمال و جنوب و زيدي و شافي و سني و شيعي و تعزي و عدني و صنعاني و مأربي مازالت النعرات الطائفية و المناطقية و العرقية و الطبقية التي زرعها الامام يحيى تسري في المجتمع اليمني كما يسري السرطان مفككاً الرباط الوطني الذي يربط ابناء هذا الوطن الواحد زارعاً الحقد والكراهية في القلوب التي اتعبها الفقر و الظلم و الجري وراء الحياة بكل متطلبتها و التزامتها.

اخيراً، لن تنتهي اوجه الشبه ولا يسعنا الا ان نقول لا رحم الله امام سبق و امام لحق فكلا العهدين يشبهان بكل تفصيلهما الاخر ومن يتجرع الويلات في كلا العهدين هو المواطن اليمني الذي لا يستطيع انقاذ نفسه بسبب سلبيته التي ابتلي بها ولن يجد له من منقذ حتى يكسر اللعنه التي حلت علية بلسان الثلايا عندما ضحى بروحه الزكية فداء لهذا الوطن الذي خذله شعبه.

Saturday, July 16, 2011

منسيين

نحن الشعب اليمني منسيين و على اطراف الحياة متروكين يأكلنا الجوع و المرض و ينهش لحمنا الظلم و القهر تعذب ليالينا اصوات الرصاص التي ترافقها انات الموتى نصرخ للعالم لكي ينجدنا من الموت الصامت الذي يستبد بنا ولكن كأننا وضعنا في منطقة معزولة الصوت حتى من يمر بنا لا يسمعنا و من يسمعنا لا يرئف بنا، اولادنا و اخواننا يقتلون لا نعرف عددهم يختفون من على وجه الحياة ولا نعرف مكاناً لهم و اخرون يخرجون لشراء الخبز ولا يعودون و منهم من تغتال سكينتهم داخل بيوتهم بتهماً زائفة لا يعترف بها العقل و لا يدركها المنطق. شوارعنا يحتلها اشخاص ليسوا منا يقضوا سكينتنا و يستفزوا هدوئنا في ذهبنا و ايابنا دون سبب مشروع لغتهم الهمجية لا يفقهون الا لغة العنف، اصبحت الغوغائية مذهبنا و شريعتنا فهي تسود كل مكان و تكتسح كل العقول ولا استطيع لوم احد على ذلك فنحن نكافح و نجاهد للحصول على ضروريات الحياة، المشتقات النفطية اصبحت حلم حياتنا نصطف منذ اكثر من شهر بأنتظارها اما الماء اصبح زائراً ننتظره على رأس الاسبوعين و الثلاث و الكهرباء اصبحت ضيفاً يشرفنا فقط بين ساعتين و الثلاث في اليوم في احسن الاحوال، اما مأكلنا و مشربنا اصبحنا نلف الاسواق بحث عنها و لا نجدها الا بأسعار خيالية. لم يبقوا لنا شيء من وطننا لقد حولوا كل شيء الى دمار و العالم يقف في صمت غريب لم نعرف معناه حتى الان. و امريكا و دول الخليج تتحدث عن مبادرة لا تلبي سوا مصالحها و طموحاتها و هي في الخفاء تمارس ديمقراطيتها الحقيقية بتشجيع الحكومة على قتل مواطنيها و تعذيبهم و معاقبتهم جماعياً بهذا الشكل الذي وصل الى حد التجويع.


أن ما تمارسه الحكومة اليمنية ضد اخواننا في تعز اقل ما يوصف به هو اباده عرقية جماعية لمنطقة يشكل سكانها المنتشرين في عموم اليمن ما يقارب ثلث سكان اليمن بشن حرب في محافظة مأهولة بدعوى باطله لا يستطيع عقل او منطق تصديقها و فيها الكثير من الزيف و الدجل لخداع الرأي العام الداخلي و الخارجي وفيها ايضاً الكثير من الادانه لحكومة لم تستطع السيطرة على مجموعات مسلحه و ادخلت محافظة برمتها في حرب للقضاء على هذه المجموعات المسلحة كما يزعمون. اما ما يحدث في ابين فهو مسرحية سخيفه اخرى ضحاياها المواطنين الابرياء المظلومين الذين اجبروا على ترك منزلهم و كل ما يملكون بدعوى زائفه و مسرحية غبية سأمناها و تعبنا دفع ثمنها من ارواح اخواننا و ابنائنا الابرياء و معالجة أثارها من قوت يومنا و عرق جبيننا ثم يأتوا هؤلاء الذين اسموا انفسهم حكامنا ليشحذوا باسماء هؤلاء المواطنين الغلابة و في حقيقة الامر لن ينوبهم من هذه الملايين او تلك سوا الاسم و هم اليوم يفترشون اراضي المدارس ليجدوا فقط ماؤى يقيهم الروضاء و اشعة الشمس الحارقة.

ان من ولوا علينا حكاماً رغماً عنا بدجل و الخداع و الزور جعلونا منبوذين و مقصيين من التعامل معنا كبشر و برغم من الويلات التي يذقوننا ما زال العالم يتعامل معنا بسلبية حاده تصل الى حد التجاهل و عدم الاعتراف بادميتنا التي استهلكت على مر السنين بالشحاذه و الاستجداء من القريب و البعيد و القاصي و الداني حتى ان المواطن اليمني يعامل في المطارات و السفارات الخارجية معاملة الوباء او المرض الذي يخاف انتشاره، و نحن لا نملك الا أن نقول حسبنا الله و نعم الوكيل.

Sunday, July 10, 2011

حكومة الخبر الفاضي

اخبار تتبنى نشرها الحكومة عبر قنواتها الفضائية مره و عبر صحفه المطبوعة في اكثر الاحيان تتهم فلان و علان من المشترك حيناً و من من القاعدة في حين اخر كما أن الحوثيين ايضاً لم يسلموا من موجة اتهامات الحكومة مرة بتفجير انبوب نقل النفط و مرات اخرى بتفجير و تعطيل المحطة الغازية للكهرباء حتى انهم في بعض الاحيان يتهمون ذات الجهة بافتعال ازمة المشتقات النفطيو و كأن حكومتنا المبجلة عملها فقط كيل الاتهمات لهذا و ذاك و برغم من أن بعض هذه الاتهامات قد وجهة لاكثر من جهة ولاكثر من مرهالا أن الحكومة تصر على اخبارها الملفقة غير مدركي بأن هذه الاخبار التي تصدر عن مصدر مسئول في محافظة ما اتهام واضح للحكومة بعدم القيام بمهامها و دورها في حماية هذه المنشاءات من اي نوع من التخريب و تابع لاي جهة كانت كما انهم يتناسوا دورهم وواجبهم بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنيين ما يثبت فقدانهم لشرعيتهم لعدم مقدرتهم على ادارة دولة في وقت السلم و في وقت الازمات معطيين لتلك الجهات المهتمة حجم اكبر من حجمها الحقيقي.


وهنا سؤالي لحكومتنا المبجلة ماهي فائدة وجودكم فوق رؤسنا كالرازم اذا لم تستطيعوا حماية المنشاءات من مجرد افراد على حد تعبيركم؟!

وا بلقيــســـــــــــــــــــــــــــــــــآه

جدتي بلقيس لو تعلمين ماذا حل بيمنك الحبيب فقد تحول الى نقيض ما كان علية لم نعد نحمل من اليُمن الا الاسم فقط فقد تحول كل شيء الى شر و حزن في ارجاء اليمن الذي اذا رأيتيه الان لما عرفتيه قرون توالت بعد حكمك الذهبي و تتابعة السنون من سيء الى اسوء الا ان الحال لم يصل الى هذا السوء من قبل لقد فقدنا كل شيء كل ما كان جميل و رائع و اصبحنا في حال يرثى علية لقد فقدنا حتى الايمان و الحكمه و بدل عن رائحة اللبان و الاطياب التي كانت تفوح من شواطئ اليمن اصبحت تفوح منها رائحة الموت و المعاناة و العذاب لقد سرقو منا كل شيء حكامنا الحاليين لم يبقوا لنا اي شيء فشتان بينك و بينهم فقد كنتي تريدين كل العز و العظمة لليمن لقد احببتي ان تحكمي قاده اما هم الان يريدون لنا كل الذل و المهانة و يردون ان يحكمونا كخراف و هم كالجرذان لا يستطيعون حتى تنظيم انفسهم.


لقد فقدنا يمننا وا بلقيساه لم نعد نحمل من السعاده و اليُمن و الخير الا الاسم حتى الاحلام و الامل سرقوه من مستقبلنا فاصبحنا نعيش في ظلام دامس لا نعلم ما ننتظر من الغد لم يتركوا لنا شيء من وطننا ومن حياتنا غير الالم و المعاناة.

هلا عدتي يا بلقيس بعصرك الذهبي هلا عدتي لتصلحي ما افسده الدهر و رعاع هذا العصر هلا احضرتي معك اليُمن و السعاده لنشعر بها بدلاً من ان نتخيلها عبر قراءة تاريخك المضيء هلا عدتي تحملين الخير و العدل و المساواة هلا عدتي لتحكمينا و تصنعين تاريخنا من جديد هلا عدتي ليكون الايمان يمان و الحكمة يمانية.

المرأه اليمنية بين شبح الماضي و طيف المستقبل

لا يسعني كشابة يمنية هذه الايام الا ان اتسأل عن مستقبلي أنا و بنات جنسي في ظل المتغيرات الحاصلة في الوطن ليس على الصعيد الاجتماعي و الحياتي فقط و لكن على الصعيد الساسي و الاقتصادي ايضاً وما اذا كانتموجة التغيير هذه ستحمل التغيير في حياة المرأة اليمنية ايضاً باعتبارها جزء لا يتجزاء من هذا المجتمع.


فبرغم من ان المرأة اليمنية تفخر بالحقوق المننوحة لها بالمقارنه مع المرأه الخليجية الا ان هذا الشعور هو جزء من الموروث الزئف الذي ورثناه عن نظام الرئيس صالح و هو التظاهربامتلاك شيء لا نملكه حقاً كحال الديمقراطية المزعومة و دولة القانون و الحرية ...الخ الا ان المرأه اليمنية في الحقيقة تفقتد الى ابسط حقوقها كانسان و تعامل بالعموم كمواطن درجة ثانية و اكثر ما يؤلم هو ان تجد الكثيرين عند الحديث عن المرأه و حقوقها يراهنون على ان المرأه اليمنية قد حصلت على كل الحقوق وبأنها قد سبقت الرجل في الحصول على كل الحقوق المشروعه لها كانسان ضاربي المثل بنساء المن المتعلمات و العاملات و التي يشكلن نسبة بسيطة اذا ما تم احتسابهن بنسبة الاجمالية لعدد النساء في اليمن متنسيين اغلبية للنساء التي لم يسمح لهن ليس باتعليم و العمل فقط بل و يحرم عليهن اتخاذ او المشارك باتخاذ القرارات المصيرية في حياتهن، كما ان المرأه اليمنية مازالت تعامل معاملة القاصر ليس فقط من قبل المجتمع و لكن من قبل القوانين و التشريعات التي مازالت في القرن الواحد و العشرين تتعامل مع المرأه كمواطن درجة ثانية و ليس شريك في بناء الوطن و الحياة ونصف المجتمع.

يتنسى المدعينعلى المرأه بأنها مازالت تحتاج الى ولي امر عند اصدار جواز سفر و بأن اي قريب رجل يستطيع بكل بساطة منعها من السفر كما ان هؤلاء المدعين يتجاهلون بأن المرأه مازوالت تمنع من التعليم لرغبة العائلة بذلك و انها تزوج طفلة لشخص يكبره بعقود و لا تملك حول و لا قوة لتقول لا كما ان المرأه اليمنية مازالت لا تستطيع حتى التحدث عن اي تحرش تتعرض له لانها ستكون الجاني برغم من كونها في اغلب الاحيان الضحية و تعاقب على ظلم حل عليها غالباً بالموت.

كما ان هؤلاء الذين يحسدون المرأه على ما اكتسبت في الحياة هم انفسهم لا يتركون للمراه متنفس في حياتها فهي لا تخرج الا باذن ولا تدرس الا باذن و لا تعمل الا باذن كما انهم يعدون المرأه ملكية خاة لا تملك في نفسها حتى حق اتخاذ القرار.

المرأه اليمنية مازالت تعاني من الأمية و الفقر و مازالت تعاني من الظلم و العنف و التحرش و لا يوجد قانون واحد لحمايتها من بطش الاقارب الذكور، مازالت المرأه اليمنية لا تستطيع اعطاء اطفالها من رجل اجنبي الجنسية و مازالت تعامل كقاصر في الدوائر الحكومية، مازالت المرأه في اليمن تنعت بأبشع الصفات فقط اذا سعت لاحلامها متجاهلة الهيمنية الذكورية و مازالت تعامل كعيب و عار اذا ما عادت الى البيت مطلقة!

فهذا جزء من ما تعلمنا من نفاق نظام صالح وصف الاشياء بما ليست علية و الادعاء بتمتلاك شيء لا نملكه و لكن السؤال الحقيقي هل سيتغير كل هذا من خلال موجة التغيير، هل ستتغير القوانيين التي تتعامل مع المراه لتناسب توقعاتها و احلامها ام انه سيتم تجاهل نصف الجتمع؟

سننتظر ما ستحمله الايام للمراه اليمنية غير محملين بالامال الكبيرة و لكن عاملين على تغيير وضع المرأه ساعيين لمسواتها بالرجل كمواطن و انسان و بحدود الشريعة الاسلامية التي انصفت المرأه قبل اكثر من الف و اربع مئة عام دون الخضوع لتلأويلات البعض او النزل عند رغباتهم.

فرحة بدكتاتور

ساعترف بأني بكيت و اني اعتصرت الماً ساعترف باني كرهت الحياة و مقت الوجود و بغضت من اكون.


الاعيرة النارية و الزغاريد تكتسح المساحات الفارغة التي يسودها الظلام و الصمت من الظلم و الموت و رغم ذلك مازالت الاصوات تنذر بالفرح بشفاء سفاح قاتل دكتاتور اصابنا و اصاب وطننا بالويلات و ابطال الحرية في تعز جثث هامده تفترش الشوارع و الرياح و الطيور اكفنها، لقد فقد الشعب اليمني اليوم كل ما عرف به من ايمان و حكمة لقد اثبت بأن اللعنة مازالت تلحقة و لم يتخلص منها بعد لعنة الثلايا (لعن الله شعباً اردت له الحياة فاراد لي الموت) مازال شعبنا اليمني يشد على يد قاتل ابنائة و مازال ينصف الظالم من المظلوم، مازال يرحب بزغاريد و الاعيرة النارية مجرمي الحروب و كأن ذكرى الامس و ما حدث في صنعء و تعز و عدن اصبح في طي النسيان و كأن بوس الامس قد اختفى غير مدركي الحقيقة المره لعودة سفاح مجرم اعتاد القتل و الخداع بل التجبر و العناد و كان عودته ستمحي ما حدث من ظلم و الم و دمار.

هو لن يعود ليعوض اليمن عن 33 عام من الظلم و القهر و القتل بل سيعود ليزيد عليها و يرتكب المزيد من الفضاعات هو سيعود ليصفي الحساب و يتخلص من الانداد هو الان يعود بعد مسرحية الاغتيال ليبرر بها ما هو ات من موت و خراب و دمار و شعبنا اليمني يحية غير مدرك بأن كل من شارك في هذا و شد على يد القاتل الظالم سيحاسب عاجلا او اجلا عند رب العالمين.

و ليتذكر الشعب اليمني بأننا اردنا له الحرية و الحياة في يوماً ما وضحى الكثير منا باروحهم فداء الحرية و هاهو مرة اخرى يخذلنا من اجل اماماً اخر امام جديد كما خذل الثلايا تماماً.

الاحمر ضد الاحمر

ما عسنا ان نقول الا اذا كان رب البيت بدف ضارب فشيمه اهل البيت الرقص و اذا استطاع صالح قتل مواطنية دون حساب او عقاب فلماذا لا يقوم بذلك اولاد الاحمر كذلك بالقتال بشوارع الاحياء السكنية فرأسهم اكبر من رأس الرئيس صالح، المؤسف بالموضوع هو تصوير اولاد الاحمر على انهم الضحايا و تشجيع الشعب لهم لمثل هذا التصرف ووصف ردهم بالشجاع دون الشعور بالمواطنين الذين تم قتلهم و اعتيال السكينة و الامان من احيائهم و تحويل منازلهم الى متاريس من قبل كلا الاحمرين حتى انهم استباحوا بيوت الله لا يردعهم في ذلكلا اخلاق و لا قيم و لا حتى خوف من الةاحد القهار.


في اعتقادي بعد ما حصل خلال الايام القليلة الماضية يجب ان نتعلم درس قيم وهو ان النفوذ القبلية يجب ان تزال في الدولة المستقبليةو يجب ان يعامل الجميع بنفس القوانين و التشريعات وان لا يكون احد فوق القانون و اهم من ذلك عدم الكيل بمكيالين فقد اثبتت هذه النظرية فشلها فالرئيس صالح كعادته مدى غباء نظرياته فهو عزز القبائل و نفودها ليضمن بذلك حمايته و حصانته و لم يدرك او لم يتوقع بأن اول من سينقلب ضده هم هؤلاء الذين قواهم ليحتمي بهم ليعلمنا بذلك ان العدالة الاجتماعية هي اساس اي مجتمع او دولة مدنية حقيقية حيث لا يعلو قول على قول القانون مرسخاً بذلك مبأ العدالة و المساواة و هنا لا يسعني الا ان اتسأل هل سنحصل على دولتنا المدنية ام اننا نتخلص من احمر ليحكمنا احمر اخربنفس العقلية و نفس المنطق مع اختلاف المؤهلات التي لن تزيد الاحمر الجديد الا تكبر اكثر و عند اكثر.

اجارنا الله و اياكم من ما هو اتي.

مذكرات بداية معركة

اليوم كانت و يبدوا انها بداية معركة لا نعرف من سيربحها بعد ولكن ما نعرفه يقينياً أن هذه المعركه ليست من اجل الشعب و حمايته و بطبع لن تكون من اجل الوطن لأن الوطن و شعبه فداء رجلاً واحد و هو من يجلس على الكرسي، فلم يعد الكرسي ومن علية في خدمة الوطن و الشعب بل اصبح الشعب بكل ملايينه في خدمة و تصرف صاحب الكرسي فلم يعد هناك قيمة لا لحياة الانسان و لا آدميته فكل الاسماء و الصفات و كل شيء اخر في حياة اليمنيين اصبح لخدمة اصحاب السلطة لم نعد نملك من يمنيتنا الا الاسم و الانتماء الذي نحمله في قلوبنا اما مادون ذلك اصبحوا هم من يملكونه و يتحكمون به بل انهم جعلوا الكثيرين منا يكرهون يمنيتهم و دفعوهم الى الرحيل حتى ان رحلوا للذل و المهانة لقد نسوا كل شيء و اعموا ابصارهم و بصائهم عن كيفية دوران الحياة في هذه الدنيا حتى انهم نسوا الله فانساهم انفسهم ولم يعودوا يملكون من صفات البشر الا اشكالهم الخارجية، لقد اصبحوا كنيران المستعره تحرق الاخضر و اليابس و دائما تسأل هل من مزيد و لم يعد لضمائهم سلطان عليهم فهو مغيب حتى انهم نسوا وجوده، اننا لم نعد نعرفهم و نتسأل كيف ولوا هؤلاء علينا؟ لم يكتفوا بنهب ثرواتنا و لا بسرق اموالنا لقد اصبحوا حتى يقامرون بمستقبلنا و يدمرون حاضرنا بحماقاتهم و يقتلون احلامنا في المهد، لقد صبرنا و صبرنا ووقفنا معهم في اوقات الازمات و قلنا عسى الله أن يهديهم و لكن ما زادهم ذلك الا تكبراً و حبروت ليعتقدوا بعد ذلك انهم هم صانعوا المنجزات و مخرجين اليمن من الظلمات الى النور و تناسوا سرقتهم و نهبهم كل شيء جميل في حياتنا ثم يملكون الجرئة بعد ذلك بالمن علينا بما انعم الله به على بلادنا و عليبا دون مجهود منهم و لا تخطيط حتى انهم لم يدركوا بأننا سئمنا كذبهم و هرائهم الذي لم يعد يشبع و لا يغني من جوع لقد سئمناهم و كرهنا وجودهم اوصياً علينا و على وطننا حتى ان اليمن لم تعد تحتمل بقائهم فيها ولا بد لهم من الرحيل اذلاء مطرودين لأن الشعب قد رفع حصانته عن شرذمة الفساد و التبجح و قال بكل اللغات ارحلوا و ها انتم مالزلتم تصغون الى سخافتكم و هذيانكم كأنكم تعيشون حالة انفصام تستبد بكم أو كان غبائكم قد اعماكم عن رؤية الحقيقة او كأن عقولكم البليده عاجزه عن فهم ما يجري لنجدكم كالعاده تغردون خارج السرب ولا تسمعون سوا صوت انفسكم.


اما حان لرئيسكم و قائدكم الرمز ان يستحي و يخجل الم يستوعب بعد بأنه غير مرحب به بيننا ليس فقط كرئيس دولة و لكن ايضاً كمواطن و انسان فهو قد فقد كل ما يؤهله ليكون احد هذه الصفات او ثلاثتها معاً فهو قد فقد اهليته لرئاسة ( على افتراض انه كان لها اهلاً في يوما ما) عندما باع الاراضي اليمنية لدول الجوار و اساء استخدام كرسيه ليقوم بصفقات مشبوهه لنهب ثروات و خيرات اليمن و بعد هذا اسميتموها منجزات. اما فقدانه لوطنيته فقد استحققه بجدارة عبر عمالته للولايات المتحدة الامريكية و السماح لها بضرب المواطنين الابرياء و شمال و جنوب الوطن و زرعه الفتن هنا و هناك بأسماء شتى ثم الطلب من الخارج المساعده ليست المادية فقط و لكن القتالية تحت مسميات كثيرة كما حدث في صعده من تدخل سعودي داخل الاراضي اليمنية، أن لم تسموا كل هذا خيانه عظمىفلا اعرف ما يمكن تسميته، اما موضوع الانسانيته فهو شيء لا يختلف علية اثنان فمن يسمح بقتل الابرياء بايدي خارجية او من يقدم الضمانات لابناء بلده بحمايتهم ثم يقوم بلاطجته بقتلهم لمطالبتهم بابسط حقوقهم المشروعة و بعد ذلك يستطيع ان ينام الليل مرتاحاً لا يمكن ان يملك من الصفات الانسانية من شيء ولا يمكن بعد ذلك وصفه كانسان.

لقد استنفذ حاكمكم الظالم كل المخارج و لم تعد العيبكم تجدي نفعاً فلا بد لكم من الرحيل والا ذقتم الامرين من شعب اتحد و قال كلمته ارحلوا و حاكمكم الظالم.

Tuesday, June 28, 2011

فوضى التعديلات الدستورية الجديدة

يؤسفني أن ارى في هذا الوقت بالذات هذه الفوضى التي تجتاح وسائل الاعلام و مثقفي و سياسيي هذا البلد في الوقت الذي تحتاج اليمن فيه الى توحيد الجهود للخروج من الوضع الذي دخلت اليه خلال السنوات القليلة الماضية. تعتبر البروباجندا الاعلامية التي تلف التعديلات الدستورية في منتهى السخف ففي الوقت الذي يجب ان نرتكز فيه على المنطق و العقلانية يقوم مثفقوا و سياسيي هذا الوطن بالانحياز لاحد الاقطاب اما اقصى اليسار او اقصى اليمين بين رافضين قطعاً و مؤيدين بعنف دون دراسة منطقية للوضع و انتقاد ما هو ليس بصحيح و مدح ما هو منطقي و جيد فيبدوا الوضع كمنازعه لفرض الرأي دون التفكير بالمصلحه العامه و حق هذا الوطن و حق المواطن الذي يقف صامتاً امام هذه الفوضى عاجزاً عن التعبير او ابداء الرأي.


فنحن ننسى أو نتناسى بأن الدستور وضع لحماية الوطن والمواطن و ضماناً لحقوق الاغلبية المغلوبة التي ليس لها صوت فمجلس النواب الممثل لفئات الشعب اصبح مجلساً للنواق فهم لا يفعلون شيء غير الكلام و الشجار ووضعهم في هذه الفوضى ليس بمحسوب بأغلبيته المؤتمرية و التي تشكل 170 مقعد من اصل 331 مقعد وبهذا تستطيع تمريق ما ارادات خصوصاً وأن كان من منجزات المؤتمر (الحزب الحاكم).
كما أننا للأسف لا نحاول حتى دراسة هذه التعديلات و مناقشتها مناقشة جادة واخذ جميع جوانبها سلبية و ايجابية ولكن نتخذ مواقف بين رافض بالاجمال و موافق بالاجمال فمن خلال ما قراءت حتى اليوم بخصوص هذه التعديلات يجعلني استغرب هذه المواقف، فلماذا لا نستطيع اتخاذ موقف منطقي يحكمه العقل قبل المشاعر و حب الوطن قبل حب الانحياز للحزبية و فرض الرأي، فباعتقادي الشخصي التعديلات الدستورية كنصوص هي تعديلات ايجابية تسعى للتطوير كما يقال ولكنها ايضاً لا تتوافق مع الوضع الحالي لليمن و تكاد تكون لزمن غير هذا الزمن و لوطن غير هذا الوطن وبهذا وحده يتغير كل شيء ففي ظل الظروف و الاوضاع السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية الراهنة قد يتحول الشيء الايجابي الى شيء سلبي و قد تمثل المحاولة للتقدم نحو الامام ارجاعنا عشرات الخطوات الى الوراء . كمثال على هذا سأخذ التعديل بخصوص توسيع صلاحيات السلطة المحلية فهذا التعديل الذي سيعطي السلطة المحلية الكثير و الكثير من الصلاحيات سيجعل اليمن يعود خطوات كثيرة للوراء و سيجعل الحكومة تجد شماعه تعلق عليها اخطائها و تضع اللوم عليها فخلال السنوات الماضية لم تحقق المجالس المحلية بشكل عام اي منجزات تذكر و لم يكن لها اي تاثير ايجابي في حياة المواطنين وبالعكس فقد كانت في الكثير من الاحيان حجر عثرة للكثير من المشاريع التنموية و الاصلاحات. قد يكون توسيع صلاحيات السلطة المحلية في دولة اكثر تطوراً و ذات اوضاع سياسية و اقتصادية و اجتماعية مستقرة خطوة للتطور و زيادة الحرية ولكن في مجتمع مثل مجتمعنا و دولة كدولتنا حيث يشكل نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر فيها ما يقارب65% و الامية ما يقارب 37% يكون مثل هذا التعديل خطوة في طريق الانهيار.
و من جهة اخرى هناك تعديلات ليس لها اي فائدة سوى التفاخر امام الدول الاخرى بقناع الديقراطية و فرض المساوة بين المواطنين فأعطاء المرأة 44مقعد في مجلس النواب لا يشكل اي تطور باي شكل من الاشكال ففي غياب هذه النسبة من النساء المؤهلات لشغل هذا المعقد يكون وجود هذه المقاعد ما هو الا زوبعه اعلامية و تظاهر مزيف لأنه خلال الاعوام الماضية لم تشغل المراة حتى نصف عدد هذه المقاعد فقفزة بهذا النوع تعطي الانطباع بأنه لم يكن التعديل الا وسيلة دعاية للحزب الحاكم باعطاء المرأة حقوقها و اللعب ببطاقة حقوق المرأة و الفوز بقلوب المنظمات و الدول الداعمه لهذه البطاقة التي لطالما سيء استخدامها , ومن جانب اخر قد تعتبر هذا الخطوة ايجابية اذا كانت المرأه قد استغلت و وصلت الى النسب التي تم اعطائها في السابق هنا و هنا فقط يمكن اعطاء المزيد و بالقدر الذي يتوافق مع الاحتياج و هنا فقط سيعتبر هذا تطوراً و ارتقاءً.
ولنأخذ تعديل اخر و هو التعديل الدستوري للدورات الرئاسية فهذا التعديل الاخر يمكن النظر اليه بنظرتين نظرة واقعية تعبر عن وضعنا ففي ظل الوضع الحالي و المعطيات الواقعية نستطيع ان نقول بأن هذا التعديل يصب في مصلحة الحاكم و الذي تنتهي دورته الرئاسية في عام 2013، فالغاء تحديد الدورات الرئاسية سيعطيه الحق في الترشح مرة تلو الاخرى للكرسي الرئاسي و الفوز به مرة بعد مرة في غياب منافسين أكفاء و عدم وجود بديل عنه. فهذا التعديل ايضا كان من الممكن ان يكون ايجابي بوجود ديمقراطية حقه ووجود منافسين يستطيعون الوصول الى الكرسي الرئاسي من خلال انتخابات نزيهه ولكن للاسف لغياب هذه الاشياء يكون هذا التعديل ما هو الا قوننه للوضع و تشريع للوقائع . اما الشق الاخر من هذا التعديل بتخفيض مدة الدورة الرئاسية من سبع الى خمس سنوات ما هو الا لغض الطرف عن الشق الاخر من التعديل و عمل دعاية أعلامية عالمية للديمقراطية اليمنية الغير موجودة و التشبة بالدول المتقدمه.

فباعتقادي يمكن للحوار المنطقي الناضج الوصول الى التسويات حتى في اصعب المواقف و اكثرها تأزماً اما اتخاذ المواقف و وضع مصلحة الاحزاب فوق مصلحة الوطن لن يقود البلاد الا للانهيار و الانحدار الى الاسوء وعلينا كمواطنين المشاركة و ابداء الرأي فما يحدث في هذا الوطن يخصنا بالدرجة الاولى و علينا المشاركة فيه شئنا ذلك ام ابينا لان اليمن وطننا وليس وطناً فقط لمن يملكون القرار فنحن ابناء هذا الوطن و أهم ما فيه و يجب ان نؤمن بقدرتنا على خلق التغيير والا فلندعو لهذا الوطن بالسلام.

قطيع




استغرب حاجتنا الدائمه الى قائد و كأننا قطيع لا يعرف ان يديرنفسه الا بوجود قائد. نعم نحتاج الى قاده من خيرت ابناء اليمن ليسيروا الثورة بالاتجاه الصحيح و نعم لقد دعونا لتأسيس مجلس لثورة يديرها و يوحدها ولكن مالم ندعوا اليه هو أستلام احزاب اللقاء المشترك القيادة ممثلة بحزب الاصلاح و الذي يمثل باغلبه مجموعة افاقين يدعون التدين ليبيعوا و يشتروا باسم الدين وما يملكون من الدين و التدين الا الاسم فقط.
برغم من كراهية الكثيرين لحزب الاصلاح الا ان الاغلبية الرافضة لهذا الحزب تخاف الهجوم او حتى اعتراض قرارات الاصلاحيين ليس خلال هذه الفتره فقط وخلال الثورة و لكن خلال الاعوام الماضية حيث استطاع حزب الاصلاح كسب شريحة كبيرة من ابناء اليمن بدعوى العودة الى الدين و انشاء دولة قائمة على قواعد الاسلام الحق، خوفا من ادعاء ان من يحارب الاصلاح انما يحارب الاسلام و قد تتطور في بعض الاحيان الى التكفير و البلطجة و الضرب عملا على حد قولهم بقول رسولنا محمد صلى الله علية و سلم(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان) متخذي شكل جديد من البلطجة و هي البلطجة الدينية ما يدع اغلبية الشعب امام خيار اما الوقوف امام طوفان الاتهامات او الصمت على ما يبتدعه مدعيي الدين هؤلاء.
لا اهاجم الاصلاح لاني أأتي من خلفية اشتراكية كما يدعي الاصلاحيون على من ينتقدهم او يحاربهم ولست من دعاة العلمانية ولا ارى الانفلات الديني و الاخلاقي السبيل للتطور و لا ارى الحذو وراء خطوات امريكا و دول الغرب السبيل الى النجاح ولكن لخوفي على وطني و ديني من هؤلاء المدعين الوصوليين، نعم الوصوليين لقد اثبتت لنا الايام على مر الزمان أن كل الاحزاب الدينية السياسية ما هي الا مجموعات مارقة من الاشخاص الفاشليين سياسياً و الذين لم يستطعوا الوصول الى ما يصبون اليه بمؤهلاتهم الشخصية ولا باموالهم الطائلة في حال اخر أو بمرجعيتهم القبلية او الدينية او المذهبية مما جعلهم ينتهجون وسيلة جديده انتهجها الاخوان المسلمون في مصر وهي كسب الناس من خلال الدين خصوصا بعد فترة الانفلات الذي شهده العالم العربي خلال فترة حكم المستعمرين الاشتراكيين الماركسيين و من ثم قيام حكومات عربية اشتراكية مما جعل العالم العربي المسلم في تعطش للدين و مما وفر البيئة الملائمه لهؤلاء الوصوليين للوصول لمراكز اتخاذ القرار عبر تمسكهم بكرسي المعارضة و ادعائهم العمل كناصح للدولة في اوقات الازمات مما خدع الكثير من الشعب و رأوا في حزب الاصلاح المنقذ و الحل الاخير للعودة الى يمن الايمان و الحكمة كما وصفها الرسول عليه الصلاة و السلام، و لكن خلال الاعوام التالية على ازدهار حزب الاصلاح برزت العديد من التناقضات التي دفعت الكثيرين من مؤيدي هذا الحزب إلى ترك الايمان به و معرفة حقيقته الخبيثة التي تستغل الاسلام كغطاء لطبيعتهم الوصولية الانتهازية وقد كانت هناك الكثير من المفارقات منذ حرب 1994م وحرب مكافحة الارهاب و مرورا بحروب صعده و الخلافات الشخصية بين الرئيس صالح و الزنداني من جهة و الرئيس صالح و بعض اولاد الاحمر من جهة اخرى، تارة تراهم مؤيديين للحكومة جهرا او سرا و مرة اخرى متحاربين متصارعين مع الحكومة و يصفونها بأبشع الصفات و الاسماء! فيقف الكثير ممن انقشعت عن اعينهم و بصيرتهم اكاذيب الاصلاح موقف محتار لا يعرفون فيه وصف الوضع بالمفاجأ او المحزن و المخزي في كثير من الاحيان.
كما لا يخفانا الالعيب الكثيرة التي يمارسها حزب الاصلاح منذ تأسيسه على يد الشيخ عبدالمجيد الزنداني و حتى اليوم فقد كان وما زال تارة يأخذ التيار الاسلامي الوسطي الذي يدعوا الى التطور و الانفتاح مع المحافظة على القيم الاسلامية و تارة اخرى يدعوا الى الرجوع الى الاسلام الحقيقي و مبادئه التي لا تقبل الحوار او العصرنة متخذاً المذهب السلفي الوهابي قدوة و طبعاً ذلك بحسب التمويل الذي يتلقاه الحزب و من ورائه من شخوص.
فالثورة اليمنية الحاليه قامت ضد الفساد و المفسدين وضد الكذب و النفاق و الدجل وضد حصر السلطة في دائرة واحدة فدعونا لا ننسى بأن الاصلاح شارك لسنوات طويلة خلال حكم الرئيس صالح بدجله و كذبه مع الحكومة و بصمت ممثليه من نواب الشعب في البرلمان على نهب المال العام. كما انهم ابعد الناس عن الديقراطية فهم ينتهجون منهج من لم يكن منا اصبح خصمنا فكيف نأمنهم على ثورة تنتفض ضد مبادئهم و اسلوبهم و كيف نقويهم ليحاربوا المؤتمر وهم من كانوا شركائهم في الماضي.
سؤالي كيف نأتمن اشخاص مثل الزنداني يوماً يذم صالح و يوما يمدحه و مثل علي محسن الاحمر يوما ينفذ اغتيالات و تصفيات الرئيس و يوما ينقلب ضده ومثل حميد و حسين الاحمر يدعون الدين و العصامية وهما ابعد الناس عنها و قصصهم التي تروى من صنعاء و حتى جده في تسعينات القرن الماضي و حتى اليوم أكبر شاهد على فسادهم. كيف نأتمن هؤلاء على ثورتنا و نتبعهم كالقطيع؟! كيف نترك لهم امر القيادة و الحوار بأسمنا و هم ابعد ما يكونون عن واقعنا؟ أبذلهم الاموال لتحريك هذه الثورة يغفر لهم كل ما صنعوه بهذا البلد و شعبه؟ ام ان حاجتنا إلى قائد تركتنا عاجزين عن اختيار القائد الحقيقي الذي نفخر به و يفخر بنا ليس من يحتمي بالصدور العارية لابنائنا في ساحات التغيير في انحاء اليمن! أفقدنا بصيرتنا حتى اصبحنا كالقطيع بحاجة إلى قائد بغض النظر عن اهليته لمركز القيادة!
فتساؤلي هنا لماذا عندما استطاع الشعب بكل اطيافه التي خرجت الى ساحات التغيير تاركاً خلفه سلاحه و طائفيته و مناطقيته لم يستطع أن يقود نفسه متناسياً احزابه كشباب ثائر ضد الظلم و الفساد كتونس و مصر ليكتب لنا النجاح و لنستطيع تأسيس دولة مدنية تقوم من اجل المواطن و مصالحه ليس كدولتنا الحالية التي اقيمت الدولة و سير المواطن فيها من اجل شخص واحد يحاججنا بالدستور و كأن الدستور و الشريعة الدستورية وضعت لحمايته هو و كرسي الرئاسة الخاص به وليس لحماية و ضمان الامن و الاستقرار لهذا الوطن و المواطن، لماذا نريد تكرار غلطات الماضي ولا نستفيد من تجاربنا القديمة لماذا نضع انفسنا ووطنا امام احتمالية تكرار المآسي بالرغم من قدرتنا على تجاوزها بالتخطيط الاستراتجي و محاربة كل من يحاول سرقة الثورة ليس بعزلهم عنها و لكن بعزلهم عن قيادة الثورة و الترحيب بهم كافراد و ليس كقادة. لنعلم اليوم قبل كل شيء بأن اليمن قد استنزف ليس مالياً و اقتصادياً فقط و لكن اجتماعيا و معيشيا وبكل الاشكال والالوان و يجب علينا نحن شباب هذا الوطن و يده المنفذه ضد الظالمين و الطغاة أن من واجبنا حماية هذا الشعب من ما هو آتي و أن ندافع بكل ما نملك على هذه الثورة لنتمكن من اعمار اليمن ليعوداً سعيداً كما عهدناه في كتب التاريخ و نعيد أثر اجدادنا في سباء و حمير و قتبان و معين لا أن ننتظر بدون تخطيط ما سيحمله لنا المستقبل و الاجندات المخفية للاخرين اشخاصا كانوا او دول لنفخر من جديد بكوننا يمنيين و نعيد التاريخ القديم لليمن كمنبع الحضارة و التطور و الايمان و الحكمة بحق