Sunday, July 10, 2011

المرأه اليمنية بين شبح الماضي و طيف المستقبل

لا يسعني كشابة يمنية هذه الايام الا ان اتسأل عن مستقبلي أنا و بنات جنسي في ظل المتغيرات الحاصلة في الوطن ليس على الصعيد الاجتماعي و الحياتي فقط و لكن على الصعيد الساسي و الاقتصادي ايضاً وما اذا كانتموجة التغيير هذه ستحمل التغيير في حياة المرأة اليمنية ايضاً باعتبارها جزء لا يتجزاء من هذا المجتمع.


فبرغم من ان المرأة اليمنية تفخر بالحقوق المننوحة لها بالمقارنه مع المرأه الخليجية الا ان هذا الشعور هو جزء من الموروث الزئف الذي ورثناه عن نظام الرئيس صالح و هو التظاهربامتلاك شيء لا نملكه حقاً كحال الديمقراطية المزعومة و دولة القانون و الحرية ...الخ الا ان المرأه اليمنية في الحقيقة تفقتد الى ابسط حقوقها كانسان و تعامل بالعموم كمواطن درجة ثانية و اكثر ما يؤلم هو ان تجد الكثيرين عند الحديث عن المرأه و حقوقها يراهنون على ان المرأه اليمنية قد حصلت على كل الحقوق وبأنها قد سبقت الرجل في الحصول على كل الحقوق المشروعه لها كانسان ضاربي المثل بنساء المن المتعلمات و العاملات و التي يشكلن نسبة بسيطة اذا ما تم احتسابهن بنسبة الاجمالية لعدد النساء في اليمن متنسيين اغلبية للنساء التي لم يسمح لهن ليس باتعليم و العمل فقط بل و يحرم عليهن اتخاذ او المشارك باتخاذ القرارات المصيرية في حياتهن، كما ان المرأه اليمنية مازالت تعامل معاملة القاصر ليس فقط من قبل المجتمع و لكن من قبل القوانين و التشريعات التي مازالت في القرن الواحد و العشرين تتعامل مع المرأه كمواطن درجة ثانية و ليس شريك في بناء الوطن و الحياة ونصف المجتمع.

يتنسى المدعينعلى المرأه بأنها مازالت تحتاج الى ولي امر عند اصدار جواز سفر و بأن اي قريب رجل يستطيع بكل بساطة منعها من السفر كما ان هؤلاء المدعين يتجاهلون بأن المرأه مازوالت تمنع من التعليم لرغبة العائلة بذلك و انها تزوج طفلة لشخص يكبره بعقود و لا تملك حول و لا قوة لتقول لا كما ان المرأه اليمنية مازالت لا تستطيع حتى التحدث عن اي تحرش تتعرض له لانها ستكون الجاني برغم من كونها في اغلب الاحيان الضحية و تعاقب على ظلم حل عليها غالباً بالموت.

كما ان هؤلاء الذين يحسدون المرأه على ما اكتسبت في الحياة هم انفسهم لا يتركون للمراه متنفس في حياتها فهي لا تخرج الا باذن ولا تدرس الا باذن و لا تعمل الا باذن كما انهم يعدون المرأه ملكية خاة لا تملك في نفسها حتى حق اتخاذ القرار.

المرأه اليمنية مازالت تعاني من الأمية و الفقر و مازالت تعاني من الظلم و العنف و التحرش و لا يوجد قانون واحد لحمايتها من بطش الاقارب الذكور، مازالت المرأه اليمنية لا تستطيع اعطاء اطفالها من رجل اجنبي الجنسية و مازالت تعامل كقاصر في الدوائر الحكومية، مازالت المرأه في اليمن تنعت بأبشع الصفات فقط اذا سعت لاحلامها متجاهلة الهيمنية الذكورية و مازالت تعامل كعيب و عار اذا ما عادت الى البيت مطلقة!

فهذا جزء من ما تعلمنا من نفاق نظام صالح وصف الاشياء بما ليست علية و الادعاء بتمتلاك شيء لا نملكه و لكن السؤال الحقيقي هل سيتغير كل هذا من خلال موجة التغيير، هل ستتغير القوانيين التي تتعامل مع المراه لتناسب توقعاتها و احلامها ام انه سيتم تجاهل نصف الجتمع؟

سننتظر ما ستحمله الايام للمراه اليمنية غير محملين بالامال الكبيرة و لكن عاملين على تغيير وضع المرأه ساعيين لمسواتها بالرجل كمواطن و انسان و بحدود الشريعة الاسلامية التي انصفت المرأه قبل اكثر من الف و اربع مئة عام دون الخضوع لتلأويلات البعض او النزل عند رغباتهم.

No comments:

Post a Comment