Sunday, July 24, 2011

بين أمامة الماضي و أمامة الحاضر

للاسف لا تختلف الحياة التي يعيشها اليمنيون اليوم عن تلك الحياة التي عاصرها أبائنا و اجدادنا في ظل الحكم الامامي القديم  مازلنا نعيش المأساة كما قال الروائي اليمني محمد عبدالولي رحمه الله فالحال مازال هو الحال بكل تفاصيلة الصغيرة و الكبيرة لم تتغير في حياة اليمنيين سوا الاسماء و الالقاب و التي لم تزد الحال الا سوءً لانها تصف الاشياء بغير مسمياتها مما يجعلها غير قابلة للاصلاح فالأساس و القاعدة الاولى لحل اي مشكلة هو الاعتراف بها اما تسميتها بضدها الايجابي يعقد المشكلة و يجعل من المستحيل حلها و هذا هو حالنا اليوم مازلنا نعيش في ظل الظلم و التخلف و الفقر مازالنا نعاني من الجهل و المرض و مازالت السيناريوهات التي كتبت قبل ما يزيد عن القرن تقراء و تمارس حتى يومنا هذا.


مازلنا نرى العساكر يذيقون المواطن المسكين الويلات مازلنا نرى التعنت الغبي و الاسلوب الفض في التعامل مع الانسان من قبل هؤلاء الذين ينتمون الى الاجهزة الامنية و العسكرية دون استيعاب و فهم للقوانين و الحقوق نراهم يستفزون ذاك لانتمائة لمذهب معين و يتعسفون على ذاك لانه من منطقه معينة كما اننا نراهم يومياً في ذهابنا و ايابنا يحاولون (التسلبط) على فلان من الناس بسبب شيء بسيط حدث و احيان كثيرة دون سبب لاخرج رشوة صغيرة للقات او حق (الشقارة) مازلوا هؤلاء الهمج يقتحمون المنازل و يعتقلون الناس دون مذكرات اعتقال او تفتيش. مازالوا بلداء اغبياء يجترون الشكل كما وصفهم الزبيري رحمه الله في رائعته (و العسكري بليد للاذى فطاً كأن ابليس لل رباه).

كما اننا مازلنا نرى السيول تجرف السيارات و تغرق الناس، للاسف مازال الحال على ما هو علية ولكن بطريقة جديدة معبدة ومرصوفة لتجرف السيارات و الناس ب(استايل) مازلت حكومتنا الجليلة لا تجد الحلول لمشكلة تصنف كبسيطة في ظل العالم الذي نعيشة اليوم فنحن لا نرى في بقية دول العالم السيول البسيطة كلتي تحدث في اليمن تقتل الناس و تخرب الممتلكات كما يحدث في وطننا الغالي.

مشهد اخر يجعلنا نعود بذاكرتنا لايام الامامة هو ما يحدث خلال هذه الفترة من استبداد وظلم و تعسف و عقاب جماعي ضد المواطنين فقد كان الامام يحيى يعتمد نفس اسلوب الترهيب الذي تعتمده حكومتنا اليوم مع اختلاف الوقت و الزمان فما يحدث اليوم ضد المواطن اليمني نفس الظلم الذي كان يقع على المواطن في عهد الامامة ولا يجد رادعاً له لا من الداخل و لا من الخارج ويقابل بصمت غريب من بقية المواطنين، فللاسف مازلنا نعيش نفس السلبية و الجهل التي تمنعنا من الوقوف موقف واحد موحد لمجابهة الظلم.

و اذا اخذنا بالاحصائيات نرى بأن نسب الفقر و الامية و البطالة في العهد الامامي الحاضر لا تختلف كثيراً عن تلك الاحصائيات من عهد الامامه القديمة اذا وجدت فبرغم من ارتفاع النسب الا ان في ظل العصر الحديث الذي نعيشة اليوم و بالمقارنة مع بقية دول الجوار و العالم نرى ان اليمن مازال نفس الدولة المتخلفة و التي تعاني من الكثير من المشاكل بزيادة ان هذه المشاكل اليوم يصرف الملايين من دولارات المعونات لحلها الا انها تتفاقم عام بعد عام و كان المنظمات الدولية تضخ الدولارات في (قربة مخرومة).

مقاربة اخرة بين العهدين الحاضر و الماضي للامامه نستطيع من خلالها ايجاد الكثير و الكثير من جوانب التشابهة هو الجانب الصحي فبرغم من التطور الملموس الذي شهده القطاع الصحي في اليمن خلال العقود الماضية بفضل الدعم الخارجي و المعونات المقدمة من المنظمات الدولية الا اننا مازلنا نشهد نفس الحالات التي شهدها الناس خلال ايام الامامة القديمة فمازالت ارواح المواطنين اليمنيين تزهق بسبب امراض بسيطة كالحمى و الزائده الدودية و النزيف بسبب اصابه مازلنا نجد اليمنيين لا يلقون رعاية صحية مناسبة فالمستشفيات الحكومية اشبه بمكبات قمامة برائحه و الشكل اما الخدمات فهي بالاساس لا وجود لها و الاطباء غبائهم في معظم الاحيان يزيد عن علمهم، اما المستشفيات الخاصة فبرغم من انها افضل من الحكومية الا انها مكان لابتزاز الاموال و الغلطات الطبية التي تحدث فيها تعتبر جريمة ضد الانسانية الا ان هذه المستشفيات تستطيع اسكات وزارة الصحة بالاموال التي تدفعها كرشاوي لتجاوز عن هذا الامر او ذاك.

اما المشهد الاجتماعي فهو اقرب المقاربات بين عهدي الامامة فمازال اليمنييون يتحدثون عن شمال و جنوب و زيدي و شافي و سني و شيعي و تعزي و عدني و صنعاني و مأربي مازالت النعرات الطائفية و المناطقية و العرقية و الطبقية التي زرعها الامام يحيى تسري في المجتمع اليمني كما يسري السرطان مفككاً الرباط الوطني الذي يربط ابناء هذا الوطن الواحد زارعاً الحقد والكراهية في القلوب التي اتعبها الفقر و الظلم و الجري وراء الحياة بكل متطلبتها و التزامتها.

اخيراً، لن تنتهي اوجه الشبه ولا يسعنا الا ان نقول لا رحم الله امام سبق و امام لحق فكلا العهدين يشبهان بكل تفصيلهما الاخر ومن يتجرع الويلات في كلا العهدين هو المواطن اليمني الذي لا يستطيع انقاذ نفسه بسبب سلبيته التي ابتلي بها ولن يجد له من منقذ حتى يكسر اللعنه التي حلت علية بلسان الثلايا عندما ضحى بروحه الزكية فداء لهذا الوطن الذي خذله شعبه.

Saturday, July 16, 2011

منسيين

نحن الشعب اليمني منسيين و على اطراف الحياة متروكين يأكلنا الجوع و المرض و ينهش لحمنا الظلم و القهر تعذب ليالينا اصوات الرصاص التي ترافقها انات الموتى نصرخ للعالم لكي ينجدنا من الموت الصامت الذي يستبد بنا ولكن كأننا وضعنا في منطقة معزولة الصوت حتى من يمر بنا لا يسمعنا و من يسمعنا لا يرئف بنا، اولادنا و اخواننا يقتلون لا نعرف عددهم يختفون من على وجه الحياة ولا نعرف مكاناً لهم و اخرون يخرجون لشراء الخبز ولا يعودون و منهم من تغتال سكينتهم داخل بيوتهم بتهماً زائفة لا يعترف بها العقل و لا يدركها المنطق. شوارعنا يحتلها اشخاص ليسوا منا يقضوا سكينتنا و يستفزوا هدوئنا في ذهبنا و ايابنا دون سبب مشروع لغتهم الهمجية لا يفقهون الا لغة العنف، اصبحت الغوغائية مذهبنا و شريعتنا فهي تسود كل مكان و تكتسح كل العقول ولا استطيع لوم احد على ذلك فنحن نكافح و نجاهد للحصول على ضروريات الحياة، المشتقات النفطية اصبحت حلم حياتنا نصطف منذ اكثر من شهر بأنتظارها اما الماء اصبح زائراً ننتظره على رأس الاسبوعين و الثلاث و الكهرباء اصبحت ضيفاً يشرفنا فقط بين ساعتين و الثلاث في اليوم في احسن الاحوال، اما مأكلنا و مشربنا اصبحنا نلف الاسواق بحث عنها و لا نجدها الا بأسعار خيالية. لم يبقوا لنا شيء من وطننا لقد حولوا كل شيء الى دمار و العالم يقف في صمت غريب لم نعرف معناه حتى الان. و امريكا و دول الخليج تتحدث عن مبادرة لا تلبي سوا مصالحها و طموحاتها و هي في الخفاء تمارس ديمقراطيتها الحقيقية بتشجيع الحكومة على قتل مواطنيها و تعذيبهم و معاقبتهم جماعياً بهذا الشكل الذي وصل الى حد التجويع.


أن ما تمارسه الحكومة اليمنية ضد اخواننا في تعز اقل ما يوصف به هو اباده عرقية جماعية لمنطقة يشكل سكانها المنتشرين في عموم اليمن ما يقارب ثلث سكان اليمن بشن حرب في محافظة مأهولة بدعوى باطله لا يستطيع عقل او منطق تصديقها و فيها الكثير من الزيف و الدجل لخداع الرأي العام الداخلي و الخارجي وفيها ايضاً الكثير من الادانه لحكومة لم تستطع السيطرة على مجموعات مسلحه و ادخلت محافظة برمتها في حرب للقضاء على هذه المجموعات المسلحة كما يزعمون. اما ما يحدث في ابين فهو مسرحية سخيفه اخرى ضحاياها المواطنين الابرياء المظلومين الذين اجبروا على ترك منزلهم و كل ما يملكون بدعوى زائفه و مسرحية غبية سأمناها و تعبنا دفع ثمنها من ارواح اخواننا و ابنائنا الابرياء و معالجة أثارها من قوت يومنا و عرق جبيننا ثم يأتوا هؤلاء الذين اسموا انفسهم حكامنا ليشحذوا باسماء هؤلاء المواطنين الغلابة و في حقيقة الامر لن ينوبهم من هذه الملايين او تلك سوا الاسم و هم اليوم يفترشون اراضي المدارس ليجدوا فقط ماؤى يقيهم الروضاء و اشعة الشمس الحارقة.

ان من ولوا علينا حكاماً رغماً عنا بدجل و الخداع و الزور جعلونا منبوذين و مقصيين من التعامل معنا كبشر و برغم من الويلات التي يذقوننا ما زال العالم يتعامل معنا بسلبية حاده تصل الى حد التجاهل و عدم الاعتراف بادميتنا التي استهلكت على مر السنين بالشحاذه و الاستجداء من القريب و البعيد و القاصي و الداني حتى ان المواطن اليمني يعامل في المطارات و السفارات الخارجية معاملة الوباء او المرض الذي يخاف انتشاره، و نحن لا نملك الا أن نقول حسبنا الله و نعم الوكيل.

Sunday, July 10, 2011

حكومة الخبر الفاضي

اخبار تتبنى نشرها الحكومة عبر قنواتها الفضائية مره و عبر صحفه المطبوعة في اكثر الاحيان تتهم فلان و علان من المشترك حيناً و من من القاعدة في حين اخر كما أن الحوثيين ايضاً لم يسلموا من موجة اتهامات الحكومة مرة بتفجير انبوب نقل النفط و مرات اخرى بتفجير و تعطيل المحطة الغازية للكهرباء حتى انهم في بعض الاحيان يتهمون ذات الجهة بافتعال ازمة المشتقات النفطيو و كأن حكومتنا المبجلة عملها فقط كيل الاتهمات لهذا و ذاك و برغم من أن بعض هذه الاتهامات قد وجهة لاكثر من جهة ولاكثر من مرهالا أن الحكومة تصر على اخبارها الملفقة غير مدركي بأن هذه الاخبار التي تصدر عن مصدر مسئول في محافظة ما اتهام واضح للحكومة بعدم القيام بمهامها و دورها في حماية هذه المنشاءات من اي نوع من التخريب و تابع لاي جهة كانت كما انهم يتناسوا دورهم وواجبهم بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنيين ما يثبت فقدانهم لشرعيتهم لعدم مقدرتهم على ادارة دولة في وقت السلم و في وقت الازمات معطيين لتلك الجهات المهتمة حجم اكبر من حجمها الحقيقي.


وهنا سؤالي لحكومتنا المبجلة ماهي فائدة وجودكم فوق رؤسنا كالرازم اذا لم تستطيعوا حماية المنشاءات من مجرد افراد على حد تعبيركم؟!

وا بلقيــســـــــــــــــــــــــــــــــــآه

جدتي بلقيس لو تعلمين ماذا حل بيمنك الحبيب فقد تحول الى نقيض ما كان علية لم نعد نحمل من اليُمن الا الاسم فقط فقد تحول كل شيء الى شر و حزن في ارجاء اليمن الذي اذا رأيتيه الان لما عرفتيه قرون توالت بعد حكمك الذهبي و تتابعة السنون من سيء الى اسوء الا ان الحال لم يصل الى هذا السوء من قبل لقد فقدنا كل شيء كل ما كان جميل و رائع و اصبحنا في حال يرثى علية لقد فقدنا حتى الايمان و الحكمه و بدل عن رائحة اللبان و الاطياب التي كانت تفوح من شواطئ اليمن اصبحت تفوح منها رائحة الموت و المعاناة و العذاب لقد سرقو منا كل شيء حكامنا الحاليين لم يبقوا لنا اي شيء فشتان بينك و بينهم فقد كنتي تريدين كل العز و العظمة لليمن لقد احببتي ان تحكمي قاده اما هم الان يريدون لنا كل الذل و المهانة و يردون ان يحكمونا كخراف و هم كالجرذان لا يستطيعون حتى تنظيم انفسهم.


لقد فقدنا يمننا وا بلقيساه لم نعد نحمل من السعاده و اليُمن و الخير الا الاسم حتى الاحلام و الامل سرقوه من مستقبلنا فاصبحنا نعيش في ظلام دامس لا نعلم ما ننتظر من الغد لم يتركوا لنا شيء من وطننا ومن حياتنا غير الالم و المعاناة.

هلا عدتي يا بلقيس بعصرك الذهبي هلا عدتي لتصلحي ما افسده الدهر و رعاع هذا العصر هلا احضرتي معك اليُمن و السعاده لنشعر بها بدلاً من ان نتخيلها عبر قراءة تاريخك المضيء هلا عدتي تحملين الخير و العدل و المساواة هلا عدتي لتحكمينا و تصنعين تاريخنا من جديد هلا عدتي ليكون الايمان يمان و الحكمة يمانية.

المرأه اليمنية بين شبح الماضي و طيف المستقبل

لا يسعني كشابة يمنية هذه الايام الا ان اتسأل عن مستقبلي أنا و بنات جنسي في ظل المتغيرات الحاصلة في الوطن ليس على الصعيد الاجتماعي و الحياتي فقط و لكن على الصعيد الساسي و الاقتصادي ايضاً وما اذا كانتموجة التغيير هذه ستحمل التغيير في حياة المرأة اليمنية ايضاً باعتبارها جزء لا يتجزاء من هذا المجتمع.


فبرغم من ان المرأة اليمنية تفخر بالحقوق المننوحة لها بالمقارنه مع المرأه الخليجية الا ان هذا الشعور هو جزء من الموروث الزئف الذي ورثناه عن نظام الرئيس صالح و هو التظاهربامتلاك شيء لا نملكه حقاً كحال الديمقراطية المزعومة و دولة القانون و الحرية ...الخ الا ان المرأه اليمنية في الحقيقة تفقتد الى ابسط حقوقها كانسان و تعامل بالعموم كمواطن درجة ثانية و اكثر ما يؤلم هو ان تجد الكثيرين عند الحديث عن المرأه و حقوقها يراهنون على ان المرأه اليمنية قد حصلت على كل الحقوق وبأنها قد سبقت الرجل في الحصول على كل الحقوق المشروعه لها كانسان ضاربي المثل بنساء المن المتعلمات و العاملات و التي يشكلن نسبة بسيطة اذا ما تم احتسابهن بنسبة الاجمالية لعدد النساء في اليمن متنسيين اغلبية للنساء التي لم يسمح لهن ليس باتعليم و العمل فقط بل و يحرم عليهن اتخاذ او المشارك باتخاذ القرارات المصيرية في حياتهن، كما ان المرأه اليمنية مازالت تعامل معاملة القاصر ليس فقط من قبل المجتمع و لكن من قبل القوانين و التشريعات التي مازالت في القرن الواحد و العشرين تتعامل مع المرأه كمواطن درجة ثانية و ليس شريك في بناء الوطن و الحياة ونصف المجتمع.

يتنسى المدعينعلى المرأه بأنها مازالت تحتاج الى ولي امر عند اصدار جواز سفر و بأن اي قريب رجل يستطيع بكل بساطة منعها من السفر كما ان هؤلاء المدعين يتجاهلون بأن المرأه مازوالت تمنع من التعليم لرغبة العائلة بذلك و انها تزوج طفلة لشخص يكبره بعقود و لا تملك حول و لا قوة لتقول لا كما ان المرأه اليمنية مازالت لا تستطيع حتى التحدث عن اي تحرش تتعرض له لانها ستكون الجاني برغم من كونها في اغلب الاحيان الضحية و تعاقب على ظلم حل عليها غالباً بالموت.

كما ان هؤلاء الذين يحسدون المرأه على ما اكتسبت في الحياة هم انفسهم لا يتركون للمراه متنفس في حياتها فهي لا تخرج الا باذن ولا تدرس الا باذن و لا تعمل الا باذن كما انهم يعدون المرأه ملكية خاة لا تملك في نفسها حتى حق اتخاذ القرار.

المرأه اليمنية مازالت تعاني من الأمية و الفقر و مازالت تعاني من الظلم و العنف و التحرش و لا يوجد قانون واحد لحمايتها من بطش الاقارب الذكور، مازالت المرأه اليمنية لا تستطيع اعطاء اطفالها من رجل اجنبي الجنسية و مازالت تعامل كقاصر في الدوائر الحكومية، مازالت المرأه في اليمن تنعت بأبشع الصفات فقط اذا سعت لاحلامها متجاهلة الهيمنية الذكورية و مازالت تعامل كعيب و عار اذا ما عادت الى البيت مطلقة!

فهذا جزء من ما تعلمنا من نفاق نظام صالح وصف الاشياء بما ليست علية و الادعاء بتمتلاك شيء لا نملكه و لكن السؤال الحقيقي هل سيتغير كل هذا من خلال موجة التغيير، هل ستتغير القوانيين التي تتعامل مع المراه لتناسب توقعاتها و احلامها ام انه سيتم تجاهل نصف الجتمع؟

سننتظر ما ستحمله الايام للمراه اليمنية غير محملين بالامال الكبيرة و لكن عاملين على تغيير وضع المرأه ساعيين لمسواتها بالرجل كمواطن و انسان و بحدود الشريعة الاسلامية التي انصفت المرأه قبل اكثر من الف و اربع مئة عام دون الخضوع لتلأويلات البعض او النزل عند رغباتهم.

فرحة بدكتاتور

ساعترف بأني بكيت و اني اعتصرت الماً ساعترف باني كرهت الحياة و مقت الوجود و بغضت من اكون.


الاعيرة النارية و الزغاريد تكتسح المساحات الفارغة التي يسودها الظلام و الصمت من الظلم و الموت و رغم ذلك مازالت الاصوات تنذر بالفرح بشفاء سفاح قاتل دكتاتور اصابنا و اصاب وطننا بالويلات و ابطال الحرية في تعز جثث هامده تفترش الشوارع و الرياح و الطيور اكفنها، لقد فقد الشعب اليمني اليوم كل ما عرف به من ايمان و حكمة لقد اثبت بأن اللعنة مازالت تلحقة و لم يتخلص منها بعد لعنة الثلايا (لعن الله شعباً اردت له الحياة فاراد لي الموت) مازال شعبنا اليمني يشد على يد قاتل ابنائة و مازال ينصف الظالم من المظلوم، مازال يرحب بزغاريد و الاعيرة النارية مجرمي الحروب و كأن ذكرى الامس و ما حدث في صنعء و تعز و عدن اصبح في طي النسيان و كأن بوس الامس قد اختفى غير مدركي الحقيقة المره لعودة سفاح مجرم اعتاد القتل و الخداع بل التجبر و العناد و كان عودته ستمحي ما حدث من ظلم و الم و دمار.

هو لن يعود ليعوض اليمن عن 33 عام من الظلم و القهر و القتل بل سيعود ليزيد عليها و يرتكب المزيد من الفضاعات هو سيعود ليصفي الحساب و يتخلص من الانداد هو الان يعود بعد مسرحية الاغتيال ليبرر بها ما هو ات من موت و خراب و دمار و شعبنا اليمني يحية غير مدرك بأن كل من شارك في هذا و شد على يد القاتل الظالم سيحاسب عاجلا او اجلا عند رب العالمين.

و ليتذكر الشعب اليمني بأننا اردنا له الحرية و الحياة في يوماً ما وضحى الكثير منا باروحهم فداء الحرية و هاهو مرة اخرى يخذلنا من اجل اماماً اخر امام جديد كما خذل الثلايا تماماً.

الاحمر ضد الاحمر

ما عسنا ان نقول الا اذا كان رب البيت بدف ضارب فشيمه اهل البيت الرقص و اذا استطاع صالح قتل مواطنية دون حساب او عقاب فلماذا لا يقوم بذلك اولاد الاحمر كذلك بالقتال بشوارع الاحياء السكنية فرأسهم اكبر من رأس الرئيس صالح، المؤسف بالموضوع هو تصوير اولاد الاحمر على انهم الضحايا و تشجيع الشعب لهم لمثل هذا التصرف ووصف ردهم بالشجاع دون الشعور بالمواطنين الذين تم قتلهم و اعتيال السكينة و الامان من احيائهم و تحويل منازلهم الى متاريس من قبل كلا الاحمرين حتى انهم استباحوا بيوت الله لا يردعهم في ذلكلا اخلاق و لا قيم و لا حتى خوف من الةاحد القهار.


في اعتقادي بعد ما حصل خلال الايام القليلة الماضية يجب ان نتعلم درس قيم وهو ان النفوذ القبلية يجب ان تزال في الدولة المستقبليةو يجب ان يعامل الجميع بنفس القوانين و التشريعات وان لا يكون احد فوق القانون و اهم من ذلك عدم الكيل بمكيالين فقد اثبتت هذه النظرية فشلها فالرئيس صالح كعادته مدى غباء نظرياته فهو عزز القبائل و نفودها ليضمن بذلك حمايته و حصانته و لم يدرك او لم يتوقع بأن اول من سينقلب ضده هم هؤلاء الذين قواهم ليحتمي بهم ليعلمنا بذلك ان العدالة الاجتماعية هي اساس اي مجتمع او دولة مدنية حقيقية حيث لا يعلو قول على قول القانون مرسخاً بذلك مبأ العدالة و المساواة و هنا لا يسعني الا ان اتسأل هل سنحصل على دولتنا المدنية ام اننا نتخلص من احمر ليحكمنا احمر اخربنفس العقلية و نفس المنطق مع اختلاف المؤهلات التي لن تزيد الاحمر الجديد الا تكبر اكثر و عند اكثر.

اجارنا الله و اياكم من ما هو اتي.

مذكرات بداية معركة

اليوم كانت و يبدوا انها بداية معركة لا نعرف من سيربحها بعد ولكن ما نعرفه يقينياً أن هذه المعركه ليست من اجل الشعب و حمايته و بطبع لن تكون من اجل الوطن لأن الوطن و شعبه فداء رجلاً واحد و هو من يجلس على الكرسي، فلم يعد الكرسي ومن علية في خدمة الوطن و الشعب بل اصبح الشعب بكل ملايينه في خدمة و تصرف صاحب الكرسي فلم يعد هناك قيمة لا لحياة الانسان و لا آدميته فكل الاسماء و الصفات و كل شيء اخر في حياة اليمنيين اصبح لخدمة اصحاب السلطة لم نعد نملك من يمنيتنا الا الاسم و الانتماء الذي نحمله في قلوبنا اما مادون ذلك اصبحوا هم من يملكونه و يتحكمون به بل انهم جعلوا الكثيرين منا يكرهون يمنيتهم و دفعوهم الى الرحيل حتى ان رحلوا للذل و المهانة لقد نسوا كل شيء و اعموا ابصارهم و بصائهم عن كيفية دوران الحياة في هذه الدنيا حتى انهم نسوا الله فانساهم انفسهم ولم يعودوا يملكون من صفات البشر الا اشكالهم الخارجية، لقد اصبحوا كنيران المستعره تحرق الاخضر و اليابس و دائما تسأل هل من مزيد و لم يعد لضمائهم سلطان عليهم فهو مغيب حتى انهم نسوا وجوده، اننا لم نعد نعرفهم و نتسأل كيف ولوا هؤلاء علينا؟ لم يكتفوا بنهب ثرواتنا و لا بسرق اموالنا لقد اصبحوا حتى يقامرون بمستقبلنا و يدمرون حاضرنا بحماقاتهم و يقتلون احلامنا في المهد، لقد صبرنا و صبرنا ووقفنا معهم في اوقات الازمات و قلنا عسى الله أن يهديهم و لكن ما زادهم ذلك الا تكبراً و حبروت ليعتقدوا بعد ذلك انهم هم صانعوا المنجزات و مخرجين اليمن من الظلمات الى النور و تناسوا سرقتهم و نهبهم كل شيء جميل في حياتنا ثم يملكون الجرئة بعد ذلك بالمن علينا بما انعم الله به على بلادنا و عليبا دون مجهود منهم و لا تخطيط حتى انهم لم يدركوا بأننا سئمنا كذبهم و هرائهم الذي لم يعد يشبع و لا يغني من جوع لقد سئمناهم و كرهنا وجودهم اوصياً علينا و على وطننا حتى ان اليمن لم تعد تحتمل بقائهم فيها ولا بد لهم من الرحيل اذلاء مطرودين لأن الشعب قد رفع حصانته عن شرذمة الفساد و التبجح و قال بكل اللغات ارحلوا و ها انتم مالزلتم تصغون الى سخافتكم و هذيانكم كأنكم تعيشون حالة انفصام تستبد بكم أو كان غبائكم قد اعماكم عن رؤية الحقيقة او كأن عقولكم البليده عاجزه عن فهم ما يجري لنجدكم كالعاده تغردون خارج السرب ولا تسمعون سوا صوت انفسكم.


اما حان لرئيسكم و قائدكم الرمز ان يستحي و يخجل الم يستوعب بعد بأنه غير مرحب به بيننا ليس فقط كرئيس دولة و لكن ايضاً كمواطن و انسان فهو قد فقد كل ما يؤهله ليكون احد هذه الصفات او ثلاثتها معاً فهو قد فقد اهليته لرئاسة ( على افتراض انه كان لها اهلاً في يوما ما) عندما باع الاراضي اليمنية لدول الجوار و اساء استخدام كرسيه ليقوم بصفقات مشبوهه لنهب ثروات و خيرات اليمن و بعد هذا اسميتموها منجزات. اما فقدانه لوطنيته فقد استحققه بجدارة عبر عمالته للولايات المتحدة الامريكية و السماح لها بضرب المواطنين الابرياء و شمال و جنوب الوطن و زرعه الفتن هنا و هناك بأسماء شتى ثم الطلب من الخارج المساعده ليست المادية فقط و لكن القتالية تحت مسميات كثيرة كما حدث في صعده من تدخل سعودي داخل الاراضي اليمنية، أن لم تسموا كل هذا خيانه عظمىفلا اعرف ما يمكن تسميته، اما موضوع الانسانيته فهو شيء لا يختلف علية اثنان فمن يسمح بقتل الابرياء بايدي خارجية او من يقدم الضمانات لابناء بلده بحمايتهم ثم يقوم بلاطجته بقتلهم لمطالبتهم بابسط حقوقهم المشروعة و بعد ذلك يستطيع ان ينام الليل مرتاحاً لا يمكن ان يملك من الصفات الانسانية من شيء ولا يمكن بعد ذلك وصفه كانسان.

لقد استنفذ حاكمكم الظالم كل المخارج و لم تعد العيبكم تجدي نفعاً فلا بد لكم من الرحيل والا ذقتم الامرين من شعب اتحد و قال كلمته ارحلوا و حاكمكم الظالم.