Tuesday, December 11, 2012

نظرة لإسلام اليوم



يجادل الكثيرين على أن الإسلام دين عادل يساوي بين كل اجناس البشر و يحمي حقوقهم و يرتقي بتصرفاتهم و اخلاقهم البشرية و لكن ما يتم ممارسته في ارض الواقع يختلف تماما عن النظريات و الكلام المنمق الذي يقال في التلفاز أمام العالم الخارجي للتحسين صورة الإسلام و المسلمين، فالمجتمعات المسلمة للاسف يمارس فيها كل انواع القمع والترهيب و مصادرة الحريات بكل الاشكال والانواع، في مجتمع المساواه المسلم نجد كل انواع العنصرية و الطائفية و المناطقية التي لا تجدها في اي مجتمع اخرى وهناك فقط نرى أخلاق البشر لا ترتقي عن سلوكيات الحيوانات في اغلب الاحيان و هناك في ارض الحريات نرى القناعات تفرض و تورث و نرى الحرية تصادر و نرى الاضطهاد بأسم الدين بكل نوع و صنف .... هناك في ارض العرب المسلمين يجادلوك بأن الدين خيار و اقتناع و تراهم يحكمون بالموت لكل من اراد تغيير قناعته هناك فقط يحكمون بالموت على من يناقش و يجادل و يشكك بأراء علماهم فيقولون لك بأن لحوم علمائهم مسمومه... نعم لحوم هؤلاء العلماء مسمومه من خبثهم و كذبهم و دجلهم و تحريفهم للإسلام فالإسلام لم يعد ديننا الذي عرفناه و لكن اصبح ممارسات يقررها هؤلاء العلماء، لم يعد الدين الإسلامي معاملات و عبادات بين العبد و ربه و لكنه اصبح سلاح يستخدمه العلماء و اصحاب السلطه لترهيب و تخويف البشر في تلك الارض المتناقضه حيث يقول الناس ما لا يفعلون و يتمسكوا بمثاليات هم بعيدين عنها بعد السماء عن الارض.
إسلام اليوم بعيد كل البعد عن دين الله الذي ارسل به محمد بن عبدالله صلوات الله و عليه و سلمه فدين اليوم يدعوا للقتل و العنف و التفريق و البشاعه دين اليوم دين علماء مليء بالمذاهب و الشيع و الطوائف دين يعبد فيه الناس علماء مذهبهم و يقدسونهم و يرفعونهم الى مرتبة القديسين و الانبياء، إسلام اليوم دين نفاق و ممارسات جوفاء لا يقيم النفس البشرية و لا يستمي بالاخلاق دين يدعوا اتباعه إلى التبعية العمياء و تغييب للعقل و المنطق. إسلام اليوم ينبذ العلم و المعرفة و يصف العلوم المنطقية و الفلسفية بعلوم وثنية لأنها تضع العقل في تحدي مع خرافات و خزعبلات دين علماء الجهل والنفاق لأنها تدعوا العامة لثورة على علماء السلطة و الكراسي الدوارة لأنها تثقف البشر و تصقل سلوكهم ليستطيعوا مجادلة العلماء و التشكيك في سلطاتهم.
أن إسلام اليوم لهو قريب من دين الكنيسة المسيحية في العصور المظلمة لاوروبا و سيلقى نفس النتيجة و المصير إذا لم تقوم حركة تصحيح دينية تاخذ على عاتقها نزع السلطة الممنوحة لرجال الدين و توحيد صفوف المسلمين على مبادىء الإسلام الحقيقة المبنية على العدل و المساواة و حرية الفكر و الاعتقاد. حيث العبادات والطاعات ممارسات تخص العبد و ربه لا يتدخل فيها لا سلطة رجال الدين او الدولة ، حيث تعامل المرأه كجزء لا يتجزء من المجتمع ولا تحتقر او تسفه او ينظر إليها كغرض أو سلعة تتداولها أهواء الذكور فيما حولها. كما من أهم نقاط الاصلاح  ان لا يتم تسييس الدين و او تدين السياسة تحت أي غرض او تسمية و فصل الدين عن السياسة و السلطة بكافة الاشكال من ما يكفل حماية الدين على حد سواء مع حرية الافراد مهما كانت انتمائتهم فنحن اليوم نعيش عصر العولمه حيث لم يعد هناك دولة إسلامية خالصة ولكن هناك الاغلبيات و اقليات و لكي نحرص على احترام الاقليات المسلمه في دول الاغلبية الغير مسلمة علينا احترام الاقليات الغير مسلمه في دول الاغلبية الاسلامية لنمثل حقيقة الاسلام من احترام و مساواة و عدالة انسانية و اجتماعية و سياسية تعكس حقيقة الإسلام ليس بالشعارات و لكن من خلال تطبيق حقيقي للإسلام الذي آمن به أبراهيم و ارسل الله به محمد بن عبدالله صلوات الله و سلامه علية قبل 1400 عام قبل تشوية العلماء له، إسلام يحترم الكبير و الصغير الرجل و المرأه و المسلم و غير المسلم على حد سوء إسلام أبراهيم و محمد و ليس إسلام ابي سفيان و آل سعود و وهابية السلطة.

1 comment:

  1. كلام صحيح جداً لم اقرأ من قريب شيئا مثله يصف حالنا ولكن ياليت قومي يعقلون

    ReplyDelete